La nuit des idées aux Glycines: présentation du livre « ce sont des choses qui arrivent » – Salah Badis

Jeudi 30 janvier à 18h00

Présentation suivie de vente dédicace

Received 486753268823436

Le centre d’études diocésain Les Glycines a l’honneur de participer à  la nuit des idées, organisée par l’Institut Français, sur le thème « être vivant ».

 مجموعة قصصية جديدة للكاتب الجزائري صلاح باديس، بعنوان: “هذه أمورٌ تحدث”، ولعلنا منذ القصة الأولى نكتشف أبطالاً يعيشونَ تفاصيل مدينةٍ، تعيشُ هي الأخرى تحوُّلاتٍ تبدو غير مرئية حيناً، وتكشفُ عن أسرارها حيناً آخر. مدينةٌ عرفَت الزّلازل والهزّات الأرضية والتّاريخية والنّفسية، كما لو أنَّها بتلك التصدُّعات تحكي حكاياتها المُغيّبَة أو المنسية أو تلك التي تجرُّ سنواتٍ بعيدة كماضٍ يُلقي بظلاله على حاضرها، لكن لنتساءل أولاً، من يحكي حكاية هذه المدينة؟ ويغوص عبر قصصهِ في تفاصيلها؟ سبَق وأن تشابك معها بقصائد كتابه الشعري الأول “ضجر البواخر”، ومع شوارعها وطرقها ومآسيها الصغيرة كما الكبيرة، ليعود اليوم صلاح باديس، قاصّاً، ويخبرنا بأمورٍ تحدث في “آلجي” كما يُسمّيها الجزائريون، وقد لا ننتبه إليها؛ يلتقطها باديس ويحوِّلها إلى لوحاتٍ تضمُّ مقتنياتٍ عتيقة كسيارة بيجو 505، وقد نمرُّ في طريقنا إلى البحر، بالشركة الوطنية لانتظار القطارات، في محاولةٍ لتسجيل صوت البحر.

علاقاتٌ هشَّة وحبٌّ خفيٌّ، ينام ويصحو خلف العيون والجدران والكلمات. أسماء وطرق وشوارع وأماكن بعينِها، هناك أيضاً مشاكلُ اليوميّ في الوظائف المملّة، والبحث عن إيجار بيتٍ بشرفة، ودوران مُدوّخ كدوران الثياب المتّسخة في غسّالة ضخمة. لكن صلاح باديس، كما أبطالهِ الذين يتبنّون جلّهم ضمير المتكلّم، يخرجُ من تلك الدائرة بتمرير تيارات هواء تُغيّر المُتوقَّع، فيُحيلنا على أراء ثورية وأفكار ومقولات نقدية تجعل لكلّ قصّة ذاكرتها ومآلها الخاص.

سنلتقي في كتاب “هذه أمورٌ تحدث” بشابٍّ عمره يقارب ربع قرنٍ فقط، وهو عمر الكاتب الذي لم يخف شغفه، باختراعاتٍ حياتية لم يَعِشْها. بل كان شفّافاً وحزيناً كغناء البحّارة، كخطى المشاة في جنازة عمر الزاهي، وهواجس صحفيٍّ عن مورفولوجيا المدينة المتغيّرة، والصّاحِبات الغريبات في شرفة ليلٍ طويل، والقطارات التي تغادر قبل الزلزال.
*
هذه أمورٌ تحدث” مجموعة قصصية جديدة للكاتب صلاح باديس، جاءت في 144 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة “براءات” لسنة 2019، التي تصدرها الدار وتنتصر فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.

من الكتاب:

بقيتُ أنتظر العامل وأنظرُ إلى صفوف الملابس المُعلَّقة، فوق آلات الغسيل الضخمة القديمة. بدَت كأنّها غيمة سوداء محبوسة بالسقف، أو ثُقباً أسود، تصدر عنه تلك العتمة الثقيلة التي تُغرِقُ المحلّ. كان عددها كبيراً جدَّاً، لا أعرف بالتحديد، لكنها تتجاوز المئة سروالٍ ومعطف.
كان ظاهراً أنّ تِلك الملابس تعود لزمنٍ مضى. موضتها قديمة، قُماشها خشن وكُلّه مربّعات صغيرة سوداء وقهوية اللون. وكان ظاهراً أيضاً أنّها ملابس تراكَمت هناك بالنسيان. تذكّرتُ الجاكيت الذي كان يلبسه جدي في الصورة القديمة. كُنا نُعلّقها في الصالة، قبل أن تختفي مع نهاية

التّسعينيّات. أذكر أننا دَهَنَّا البيت، وعندما انتهيْنا وأعَدْنا الأثاث، اختفتِ الصورة. كان ذلك قبل الزلزال.

Salah Badis