جلاسات 2018-2019

FEMMES, النساء

منذ نهاية القرن التاسع عشر، شهدنا تغيرا غير مسبوق في وضع المرأة. و أبرز دليل على ذلك هو الاعتراف الشرعي بحقوقها كمواطنة قائمة بحد ذاتها.

في الثقافة الغربية، حدث تحول للبراديغم الذي كان يعتبر المرأة أنها قاصرة أو “تحت وصاية” زوجها ليعوضه نموذج أدخل تغير في العلاقة بين الرجل و المرأة و التي أصبحت قائمة أكثر فأكثر على مبادئ التبادل و المساواة.

في بعض الدول ذات الثقافة العربية الاسلامية سمحت كل من التشريعات السياسية و السوسيوثقافية و كذا التطور التكنولوجي بدخول النساء في المجال العمومي و الاجتماعي و حتى التنافس مع الرجال في بعض القطاعات.

النساء وريثات تاريخ مطبوع بقهر قوي كما أن الثنائي رجل – مرأة محكوم بقواعد انثروبولوجية معقدة عادة ما تكون قائمة على الهيمنة. تقع كل هذه التصورات في قلب حوارات شاغفة و منفعلة.

نقترح اذن مواصلة هذا النقاش القديم قدم الزمان عبر عدة جبهات:

للنساء وجود في التاريخ حيث شاركن فيه بعدة طرق. ماذا نعرف عن مكانة و دور المرأة في العصور القديمة في افريقيا ؟

النساء خلال العهد العثماني و الحقبة الاستعمارية، البغاء و الجريمة ضد المرأة، ما هو دورهن أنذاك ؟ النساء و الحروب؟ النساء بعد الاستقلال ؟ نشأة الحركات النسوية ضد قانون الأسرة و خلال التسعينيات في الجزائر ؟

و فيما يخص ظهور النساء في الفضاء العمومي. ما هي عائدات هذه التطورات على مؤسسة الأسرة ؟ استكشاف كل هذه الاضطرابات الاجتماعية هو ما يسمى اليوم بدراسات الجندر أو النوع الاجتماعي.

تُدرَّس هذه النظرية في عدة أنحاء من العالم. لكن ما هو الجندر أو النوع ؟ تتحدث عالمة الاجتماع فاتو سو (Fatou Sow) عن «الآفاق النسوية»  لأنها تعتبر أن كلمة جندر تخفي و تمحي علاقة الهيمنة. أما الانثروبولوجية فرانسواز هيريتيي

 (Françoise Héritier) تطلق «التكافؤ الفارق للجنسين» (valence différentielle des sexes) فهي ترى أن  «في كل زمان و مكان يعتبر المذكر أرقى من المؤنث».

يبقى النقاش مفتوح !

يستكشف اذن موضوعنا هذا، تحت منظار النساء، في افريقيا خاصة، التاريخ، الأدب، علم الاجتماع، الفلسفة، الدين، الفن، السينما و الموسيقى. لقد حان وقت استجواب المعرفة الأكاديمية بارجاع مكانة النساء في البحوث العلمية.

أخبار الأبحاث الراهنة

تدعو الجامعة للجميع طلبة الدكتوراه و باحثين شباب جزائريين و أجانب لمشاركة اهتماماتهم العلمية و بحوثهم الراهنة. فرصة فريدة للغوص في أبحاث في طور الانشاء.

سينما – مناقشة

تقديمات، عروض سينمائية، نقاشات … حول أفلا جزائرية و أجنبية متعلقة بموضوع النساء مع السيدة لطيفة العافر ناقدة سينمائية.

التيارات الفكرية

هي فرصة للانفتاح على آليات التفكير النقدي و الفلسفي، مدخل التيارات الفكرية الكبرى حيث ستُقدم قراءات نقدية للنصوص المؤسسة للعلوم الاجتماعية و روائع الفكر العربي و الغربي.

سنتساءل عن أصول المفاهيم الفكرية و الطريقة التي نستطيع من خلالها توظيفها في فهم عالمنا المعاصر.